♥.•°* نـسـيـج عـشـق *°•.♥

مدخل:قتيلُ عشقٍ أنا ولا سبيل لانبعاثي إلاكِ

قلتُ لها:
عند هبوط الليل بعضي يعاتب بعضي
فرجاءً خُذوا البَعْضَين !!
وظِلِّي اتركوه !!!
لأخلطه على مَهلٍ بدالية السَّحر
أعلمه وشاية الحلم
وأجدّله ظفائرَ بَوحٍ لا تُهادن
فأنا رجلٌ يتعاطى العشق
يمسح الآفاق والشوارع بالضوء
ويُدلِّي المعاول على الحقول الناضجة
والنيران على نكهات الخبز الصباحي
يوشِمُ إرثاً على الأشجار
لتتشكله الظلال في كلِّ شمس
يتصوَّف في مدائن الأنوثة
يُصلِّي على مياهها
يصيرُ راهباً في بَلَلِهَا
ويفضُّ غشاء صيامه بضجيج الحروف المعتلية في أرصفتها
فأنتِ يا ترياق الحنين
أنتِ اُنثى بلون الشمس
تجس بنبض أصابعها قسمات المساء
ترتديه قميصاً فاره الهواية
ورحم الغيم يصب نونها عِقداً على جسد الأرض
ترسم فتنتها لوحة في حياة الهواء
تخبز شقشقة الضوء على لهيب إشراقتها
تُرتلها حواس الصبح على مسامع الأزاهير
أهوى عِشَّ ثغرها حين يَلُمّ بلابل فمي
بين رجاء قُبلة وترتيل قصيدة
أهوى ابتسماتها الممشوقة على سنبل الغيرة
حين تُطعم السطر إدمان القافية
ولغةَ النجوم في ميناء عينيها
وارتعاشَ الندى في جدائلها
وصبيبَ الرقة من مسامات أُنوثتها
فَهل بعد نَشْرِهَا أليَفوح للورود حاجة
سوى تنميقها بأصابعها؟
وهل بعد وهج الأصيل فوق اكتناز شفاهها
حاجةٌ لألوان الطيف , وتناغم القوس ؟
هل بعد اختراق عينيها لمقاليد السِّحْر
حاجةٌ لشزر النمور ؟؟
هل بعد رقتها حاجةٌ للينبوع , ورأفة الأزهار ؟
هل بعد طلَّتها حاجةٌ لمهادنةِ شمس أو مغازلة قمر ؟
هل بعد هواها حاجةٌ لخافقي المستجن ؟؟
فأنتِ يا رُبَّة النور المتأجج بأنامل السَّحر
إفعمي فراغات الهواء بكمشة من عطركِ
واخلطي بُنّ الشوق برشفة من سُكَّرِكِ
وهفهفي الحرف فصاحة نون
لتغيض مهرجانات رجولتي بك
إذاً قابليني عند مفترق الحنين
بغية وشم حكاية لن يستسيغها العشاق
نلقّن الصمت الطويل أدوات الضجيج والفوضى
ونحدو حيث مبتدأ الحكاية

***************************************
فقالت لي:

على جسد الليل أُقشِّرُ فاكهة الأشياء
ومقتنياتي شمعةٌ
وعبقُ طيف
نهرٌ حالم ورقيٌّ قد فرّ من كفِّ قصيدة
إبرةٌ تخيط وشاح أنثى هاربة من خيبة دُنيا , فرح , عنقود أحلام
نداءٌ قد أجلتّهُ هدائل القمريات
فأيا من ترشفني بفيضِ نَهَم
بلى ...
تَحَدَّثْتَ عنكَ وسأتحدثُ
أنتَ رجل يُنَوِّم الفجر على ركبتيه
والأحلام المنثالة من عين المساء عالقة على راحتيه
بحبوحة الفراشات والورد حين يطلُّ
والنسيم مضمورٌ خارج مقلتيه
الغدير ينتحل مبسمه
ولا عطايا تُنَثُّ بقول النخيل دون ميولاته
تتواطئ المألوفات وعطره
يهبني أبجدياته كي أدلك عواصف أنوثتي فيها
بغية تأثيثها على مقاس جنوني
وأفصلها للنجم قميصاً لا يحبذُّ الأزرار
شالاً يبوح بالشوق شفيفاً
وأنسجها قصيدةً تلثم عينيه
كلما ابتغيتُ لغة شوق
رجلٌ يوزِّعُ أطراف النهار على أدواح الليل
يقلب صمت الحروف بغمزات عينيه
يُهدي الأرض نهارات .. والأكوان ليال
يعلمني الأسر قبل سماحه لي بالثورة
اتنشّقُ فيه كل تواريخ الرجولة
وحضارات البوح الدالة على عشقي
استأنف فيه ولاداتي
وأتقاسم ابتساماته والشمس .. همسة همسة
فدعني أستلقي على ضفاف نهركَ دهراً
وأتأمل شروقَ الشمس
كي تصبح على شفتيه بدراً
وأخُطَّ على كفَّيكَ اعترافاتي
وأنثُرني في محراب عينيكِ قصائدٌ لا تُمحى
مرافئاً ثملت بحارها بصخف الهمس
من تنفّس الحنين لجنون الأمواج
أُصلّي فرائض الحب مرتجفةً
لخشيتي من مساءً غفٍّ لن تكونَ كُلُّ نِصَابه
إذاً ...
تَعَالَ نلتقي خارج أويقات الزمان وظلال المكان
لتجنح كل الطرق تحت أقدامنا
ونُمارس أنشودة اللقاء على سجّادة الندى
وتحتدم بسماتها ملئ أشواقنا .. ونحكي كل القبلات المشتهاة
ونتوه كطفلين في بعضنا البعض
ثم دعني أحس بارتعاشة أنفاسك ... وأتحرّش بكفيك
وأدسّ كفيَّ تحت جلبابك وأجسَّ النبض في شريانك
لأشعر بـأنوثتي بين ضلعي رجولتك

مخرج:ولا زال الهوى يوصيني بكَ ... حتى تيقنتُ أن لا غيركَ سالبي !!!