هُناكَ بين الجفنِ والجفنِ
يَمتدُ نبضيَ الطويلُ من الإشتياقْ !
تسيرُ في مجهولهِ مراكبُ سفري مُلَوِّحةً لحقيقةِ وجوديْ ..
حينَ يصبحُ العناقُ هناكَ في مَحارةِ العينِ
كوناً حائراً , مُظلماً ولا مُظلمْ ..
حينَ يَغدوْ التآلُفُ بينَ الوَهمِ والحقيقةِ
فلسفة لؤلؤةٍ تبعثُ النورَ بفراغِ المكانْ ..!
وأيضاً حينَ أبقى هُناكَ أنا .. مَشنوقاً على أعتابِ رَحيِليْ ..
تَلفظني دَمعاً جُدرانُ الصَّمتِ حينَ أرشُفُ من الآهِ الألمْ !
لأتابعَ من بعيدٍ عناقيداً تدَلَّتْ من داليةِ العينِ حنيناً وشوقْ ..
هُناكَ وَعلى مرافئِ غُربتيْ .. أمارسُ كل نظرةٍ أذبلَهَا الغَفُوعِتَاباً
لأقسُوَ على رُوحيْ التي أختارتْ دونَ سُؤاليْ .. رِحلةَ الغرقِ في غوامضِ الزمنْ !
حيثُ لا قِشةً هُناكَ ولا طوقُ نجاة ..!!
كل غفلةٍ تتوالى في عيونيْ , أقدمُ للمجهولِ ألفَ قُربانٍ وتراتيلُ صلاةْ !
تجتمعُ حولي النجوم عابسةً .. تحكي حكايا الفُراق ْ
وتُنشدَ في أضغاثِ عودتي مَلامحاً من معزوفةِ الموتِ .. ببَعضِ الحياةْ ..
لِتتَراقصُ أشلائيَ المُسافرةُ بمركبِ الحنينِ
على شُعاعِ قمرٍ يبكي وجودهُ بليليَ المُنهَكُ
المَغدورُ على حوافِ الإنتظارِ .. بوهلِ سؤالْ :
متى تنتهي غُربتيْ !؟
متى تُذابُ ذُرى الجليدِ بينَ أصابعيْ .. وأطفئُ حَرَّها المآقيْ
متى أغسلُ ببرودِها رمادَ احتراقيْ ..!؟
,,,
متى يامُعذِّبتي تَستعيرينَ قلبي وعينايَ وتفهمينَ أنكِ لستِ مُشتهَى الرُوحْ !؟
ولَستِ صَفحاتَ عُمريَ وطفولتيْ المحُطمةِ في غَياهبِ الذكرىْ
أدونُ عليهَا نبضيَ الممَزقُ بدمعِ الحنينِ
ولَستِ .. نُقطَةَ نهايتيْ !!
متى يتجذرُ فيكِ بحرُ احتضانيْ .. ليَنتَحِرَ الوَّهمُ غَرقاً
وأغدُو حَقيقةً على شَواطئِ عودتيْ !!؟
متى يامعذبتيْ !!؟
متى يامعذبتيْ !!!؟